30 janv. 2012

دراسة تفريكية في معاني الحرية النهضوية

 قبل ما نبدى: عندي برشة ما كتبتش في المدونة، فديت شخصيا و معادش عندي كيف باش نكتب حتى كلمة. الوضع متاع البلاد ما فيه شي يعجب و معادش لاقية ما يشفي غليلي و يعبرلي على مقصودي.

عندي مديدة ندرس في معاني الحرية عند معشر الخوامجية، و نحاول باش نلقى بروتوتيب، أي نموذج، يعبر على الخلاصة الي خرجت بيها.

أيا سيدك نبداو بالأفكار قبل ما نزيدو نتعمقو...

أي عبد، كي يسمع كلمة "حرية"، تجيه لمخو عبارات démocratisées و ولينا مستأنسين بيها في حياتنا اليومية، كيما: حرية تعبير، حرية المرأة، حرية المعتقد، و زادة "حريتك توفى كي تبدى حرية غيرك"...

هذي الأفكار السطحية، خليوني نقول، البدائية و العادية الي متعلقة بالحرية...

لكن، الحاجة الي نلاحظوها هي الي أبعاد هالأفكار متفاوتة من نمط تفكير لآخر... و كل واحد كيفاش يفهمها. و كيما قلت في أول الآرتيكل: فمة مفهوم، concept، سميتو أنا بـ"الحرية النهضوية".

عندما تكون من فلاسفة و منظّري "الحرية النهضوية" للأسف يا قارئي العزيز (على غرار بسيكو آم و أتباعو)، من المؤكد أنك تعاني من تلخبط كبير في حسن تقديرك للكلام الي قلتو سالفا... (مش سلفي، سالفا، أي البكري شوية، أيواش!!!)

أيا سيدك، نبداو:

حرية التعبير في فلسفة الحرية النهضوية:

بالطبيعة، كل مواطن عندو الحق باش يعبر. مالا وينك ؟؟؟؟ عندي الحق باش نساند الحكومة في مظاهرة مليونية، و نزحف على جماعة عنقني، أيتام بن علي، و بقايا الاستعمار، الخ... عندي الحق باش نهز القفة بكل حرية، و باش ندافع باستماتة على سمير ديلو، على شيخ راشد و نسيبو بوشلاكة، و على ولد اختو خُضْرَة، و باش نختلقلهم الأعذار في كل زلعة من زلعاتهم.
عندي الحق زادة باش نعبر عن رأيي، بكل الطرق الممكنة: سبان، شتم، كلام زايد... و الي ما فهمش، مايلوم كان روحو، خاطرني عبرت على رايي، اذن مصيره الزلاط.

ايييييه، آش تلم حريات هاذي حرية التعبير!!!

عندي الحق زادة باش نخرج للشارع و نحمر عينيا في كل وحدة سافرة عاهرة ما تحشمش (بالطبيعة بعد ما نكحل شوية) ، و هذا الامر يجوز، فزيادة عن حرية التعبير، باش نربح فيها أجر (و في رواية أخرى: Points merci)


نتعداو لحرية المرأة:

حرية المرأة يا سيدك، مفهوم متطور برشة. قعدنا ندرسو فيه سنوات و سنوات، و في اللخر اتفقنا على الآتي:

المتعارف عليه، هو انو المرأة أكرمها الاسلام و عطاها برشة حقوق. المرأة يا سيدك بن سيدك عندها حرية الاختيار.  تحب تلبس حجاب ولا نقاب، آآآآآه، و ردو بالكم، في النقطة هاذي بالذات الحرية مكفولة و الاختيارات متعددة:

أيا سيدك... يا مرا، تحب تلبس حجاب أكحل ؟ أحمر ؟ أزرق؟؟ موف؟؟؟ قزو
ردي ؟؟؟ انت حرة.
تحب تلبسو بدجين، ولا بعباية، ولا بتايور، انت حرة زادة.
تحب تعمل فولارتك على النمط السعودي ولا الامراتي ولا المصري ولا الكويتي، انت حرة.

ريتو كيفاش؟؟؟ عيب عليكم تقولو ما نحبوش النساء !!

حرية مالحريات الاخرى عند المرا: تحب راجل
ك يضربك بشلبوق، ولا مشطة، ولا زلاط، ولا سبتة و لا يريشلك شعرك...: سيدتي، أنت حرة و لك الاختيار.

لكن ، آآه، يا سيدك بن سيدك، نجيو لحكاية، "حريتك توفى كي تبدى حرية غيرك"...
Attention!! 
العبارة هاذي ، تمشي مع الحريات الكل. لذا سيدتي، انت حرة كيما فسرنالك البكري... صحيح، لكن ما لازمكش تنسى، الي حريتك توفى وقتلي حرية راجلك تبدى. يعني، مثلا راجلك ينجم يطلق، كيما ينجم ما يطلقكش، كيما ينجم ياخو مرا أخرى، و توة العرفي، ضارب طنابو في تونس!! مازال كان زواج المتعة، مش مسيب!
عندك الحرية التامة زادة يا مادام، باش تخرج، ولا تشارك في نشاط سياسي أو اجتماعي، و لكن، بعد ما تشاور راجلك.

ايا توة جيناهاشي... حرية المعتقد، و ما أدراك ما حرية المعتقد!!

 حرية المعتقد في فلسفة "الحرية النهضوية"، تعني انك عندك الحرية التامة بالسيف عليك باش تعتقد في ربي و محمد و الاسلام و القرآن. يعني عندك الحرية التامة باش تخرج تصيح في الشارع و تقول: "تكبيييييييييير!!!!" 

و مع العلم، الي تولد من بو مسلم، بالسيف عليه لازم يكون مسلم... آه، مالا وينك؟؟؟؟ هكاكة لعبة هي؟؟؟ تحب تولي مرتد و تغير ديانتك؟؟؟؟؟ ما لاحظتوش الي عندنا شعار يدور، اسمو: "كلنا مسلمين" ؟؟؟؟
توة جد عليكم عندنا ملحدين ولا كذا (كيما يقول حمادي بوثومة) و العياذ بالله؟؟؟؟ ما فمة حتى واحد مش مسلم في تونس (كانشي 4 كعبات يهود الي هججناهم، أهل ذمة يعني)، و الي يلقى ملحد كافر يجيبهولي، و بيناتنا تصريحاتو ما تلزمش الحركة (مالا شكون يلزمها براس امك يا ذيلو؟؟)

كما أن حرية المعتقد في أذهان بعض علماءنا و مفكرينا مالتيار هذا، متداخلة مع ما يسمى بحرية "ممارسة الشعائر الدينية"..

توة جينا قلقناكم احنا، قلنالكم اسكرو ولا ما تسكروش؟؟؟؟؟ غريبة هاذي !!!!

ايا سيدك رجعنا لحكاية "حريتك توفى كي تبدى حرية غيرك" ... و اللي يرتبط بيها مفهوم كبييييير و خطيييييير على وجودنا و ديمومة اسلامنا في المجتمع المسلم الي لا يستسلم، ألا و هو: المس بالمقدس (ما فهمتش منين مسوه، من آنا بلاصة؟؟؟؟ )

وفقا لهذه الفكرة، ما لازمناش نلقاو في مكتبة مالمكتبات، كتاب متاع كفر و العياذ بالله:

 كتبة الكفر، تمشي من كتبة الفلسفة، لعلوم النفس، للفيزياء و الكيمياء، و العلوم الطبيعية، و كتبة الحب الاباحية الي تحرض الشباب المسلم على ربط علاقات مع الجنس الآخر خارج الزواج، و تمس زادة حتى كتبة المذاهب الكافرة ! من غير ما نتناقشو زادة في الكتب الي تناقش الاسلام ولا الوجود الالاهي !!!!!!!! شنية اللعب هذا، ما توصلش جملة تعفس تراب تونس !

و الغاية من منع هالكتب، هي اجتناب الفتنة، ايوآآاش!! لا يا خويا، الوقاية خير من العلاج، يمشيش ينڤز عليا كتاب ولا ثنين في الدار، و يهددولي اسلامي و تقوايا و ايماني بالانقراض؟؟؟؟ 
كيف كيف بالنسبة للافلام الكرتونية الكافرة الي تمس بالذات الالاهية و بالرسول الخ الخ، يا خويا نخاف لا كي يتعدى في التلفزة يكفرني ولا يمحيلي ديانتي!!! و القنوات الكافرة، كيف كيف، تنڤزلي في تلفزتي !!! بما اني ما انجمش نفسخها ولا ما سمعتش باختراع اسمو télécommande (و في رواية قدوتنا الشيخ: ريموت كنترول) ، و بما انني زادة حطوني وصي على جميع المواطنين و حريص كل الحرص على اسلام الناس الكل (بالطبيعة، أنا حر في السهر على تطبيق تعاليم ديننا الحنيف في المجتمع) ، القناة الكافرة هاذي لازم تتمحى مالخريطة...

نفس المنطق نستعملوه فيما يخص الافلام الاباحية: أنا خوكم نبدى نحوس عالانترنت، ما نكذبش عليكم، كل مرة يطلعلي مالحيط فيلم و العياذ بالله ولا اكثر، و ما نكذبش عليكم زادة، نتفرج، من باب الاحتياط، حتى نرى ما يفعله الكفرة و حتى نجتنبه !!
و هذا الكلو زادة في سياق ربح Les points merci...

و أخيرا ؛ فمة بعد جديد للحرية اكتشفتو في مظاهرة نهار السبت (28 جانفي 2012) ... يا سيدك انا متعدية، و تعدى واحد من الاخوة، قالي: "ما نعملوش شوية حرية؟؟؟؟؟"
(و أنا بحكم حيائي و الحشمة متاعي، اجبته بكل احترام و مودة و تحابب: "حرية أمك!!!!" )

افهمو انتوما شنية البعد الجديد للحرية عند السيد هذا و امثالو، هي بالطبيعة حرية أي راجل في استعمال أعضاؤو التناسلية ...