7 mai 2011

خليوني نفرغ قلبي... القطرة الي فيضت الكاس

 بش نرجع على تصريحات الراجحي رغم الي حسب رأيي الموضوع هذا خذا اكثر من حقو...

 السيد مواطن كيفو كيف غيرو تكلم و عطا رايو، و الكلام الي قالو ماهوش جديد علينا، كل تونسي يتمتع بقدر أدنى من الوعي و المنطق فايق بالحكاية هذي... تبقى les mauvaises langues يحبو يردوها بالسيف تصريحات خطيرة و جهويات و نميمة و فتنة و لغة حي درابك الي شبعنا بيها في عهد زعبع....

و من جهة ما انجمش ننكر الي التصريحات هذي سخنت العباد و هبطتنا الكل في الشارع، بكبيرنا بصغيرنا بنسانا برجالنا بالمدين بالكافر...لحمة وحدة فكرتني في أيامات المخلوع... بعيدا عن حرب الاديولوجيات و عن التكالب الحزبي لنيل السلطة...

 ما انجمش ننكر زادة الي السيد هذا جريء برشة و قال بصوت عالي كلام تْوَتْوتُو الرجال في القهاوي...

بون يزي مالتمجيد لسي الراجحي... يا سيد يعطيك الصحة لا أكثر و لا أقل  غدروك و حتى كان تراجعت و بديت تولي متناقض في كلامك ...



من مخلفات النظام السابق الي ماعادش نحمل لا التصفيق لا عبارات الشكر و الامتنان، مش جوي القفة و التبندير و التهليل و هزان الفارينة، و مازلت عندي حساسية منهم ...

نرجعو توة للحكومة الانتقامية و تمثيلية الثورة و جهاز البوليس الفاسد و هيئة الركوب على الثورة... 

توة قداش من شهر و الحكومة هذي تلهي فينا بحاجتين: هاجس أمني، و هاجس اقتصادي...

الهاجس الأمني يتمثل في المهازل الأمنية (مش انفلاتات) الي قاعدة تصير كل يوم من براكاجات لسرقة لتحرش لشتم لـPrison break الخ... و فيها زادة بولحية الي مسيبينهم يخوفوا في النساء في الشارع... و كي حبوه يرجع الأمن، رجع سبحان الله! هبطوهم كي الذبان قتلوا الي قتلوا، ضربوا الي ضربوا و اعتقلوا الي اعتقلوا و فرغوا الحبيب بورقيبة في درجين... 

الهاجس الاقتصادي عادة واضح، حكاية الي البلاد بش تبرك و العجز و لغة حي درابك متاع بورجوازية القبة، و اعتصامات في الطرقات السيارة، تقولش علينا التوانسة خدمنا نهار ولا كنا حارڨينها... تي من أكثر الادارات تكركيرا في العالم الادارة التونسية، و تونس معروفة بمقولة موظفيها الأثيرة "ارجع غدوة" ... من غير ما ننساو "مشي حويجة"... وقتاش خدم التونسي وقتلي كان يمشي التاسعة صباحا يفصع ساعة قبل الفطور و العشية ما يرجعش جملة... 

و خلي عاد الهيئة العليا للركوب على الثورة... ما لهاونا كان بحكاية 10 و 23 سنة، و اطر و كوادر التجمع، و تراشكون يراقب ولاخر لا، تقولش علينا البلاد ماشية ستة زيت و ما ناقصنا كان انتخابات المجلس التأسيسي... فيعوض تحكي على محاسبة القتلة و السراق، وقتلي الداخلية و أجهزة القمع الكل يبترعوا بكل حرية في البلاد و أقارب بن علي نشوف فيهم كل صباح يتعداوْ من قدامي بكراهبهم، و كمال مرجان و فريعة و جماعتهم يعملوا في حملتهم الانتخابية و كأنّ شيئا لم يكن... 

تي ناس قبل قالوا: قص الراس تنشف العروق... هذا الكل هالـ100 و ڨفّة الي ڨاعدين و يجتمعوا كل درج ما فهموش الي كي تشد تحاسب المسؤولين الكل (مش كان عماد الطرابلسي ولا السرياطي بش تسكت الشعب) و تخليهم عبرة لغيرهم، ، سنكون في غنى عن الجدال العقيم متاع 10 و 23 سنة... و ينجم أي مواطن تونسي في الوقت هذاكا يترشح و ينتخب الخ...


يا تونس رانا ما رجعناش ليوم للقمع و مهاجمة المتظاهرين السلميين... رانا ما خرجناش لحظة واحدة مالنظام البوليسي و من العنف، تبقى الجهاز هذا كان مخبي راسو و جابد روحو بش الناس تستنجد بيه كي تاكل بعضها بالضبط و تتأسف على أياماتو... الي صار البارح و الأيام الفايتة يوري بالكاشف الي ما تبدل شي، آش تبعد علينا حالة سوريا ولا اليمن... 




كان بش نكمل نكتب ما نكتب كتاب كامل... و تقصتلي شاهية الكتيبة كي ريت صفحة جلال بريك "تم حجبها [...] تنفيذا للتسخير الصادر عن حاكم التحقيق بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس" ... و كي نشوف في أسامي رفاق و طلبة و فنانين و مدونين توقفوا توة يطلعلولي في تويتر... الي نحس فيه توة نتصور أي تونسي قاعد يحس فيه، و ما لقيتش كيفاش نعبر عليه... الكلمات لا تكفي يا تونس... حابسة دموعي و مش عارفة شباش نعمل يا تونس... مسكينة يا تونس... و مساكن أبطال و شهداء ثورة الأحرار... ان صحت تسميتها بثورة... و مسكين شعبك يا تونس الي سال دم قلبو و هو يجاهد فوق ترابك ضد الديكتاتورية و الاستبداد و القمع...

 لا عمار مشا، و لا البوليس مشا، و لا الاجرام مشا، و سي كمال اللطيف الوطني السياسي رجل الأعمال الشريف العفيف الي ما يسكرش مع الحواتة يمشكي في الشيّاب و يحرك فيهم تقولش عليه يلعب في الدامة...  (في هذا الاطار بالله يا سيد فسرلي آش عندك ضد الحواتة، ياخي تحساب روحك من طينة أعلى ولا شنوة؟؟) 

براف، لازمنا نصمدوا، و لازمنا نقولوا بصوت واحد لا ضد الثورة المضادة... (آش كرهتها هالكلمة) ... 

و على الرغم من كل هذا...

أنا متفائلة... و سأبقى متفائلة... و نعرف الي تعدى علينا الأسوأ... و الي عملنا الأصعب... و الي قطعنا شوطا مهما في نضالنا ضد الاستبداد و الظلم... و ما قعد للنظام هذا كان أيام معدودة... فصبرا يا أحرار تونس... لا بش يوقفنا بوليس، لا سبسي ، و لا عمار... النصر قريب...